5 معلومات مغلوطة حول الفنادق
إم إيه هوتيلز – خاص
تعد الفنادق أماكن مثالية للإقامة أثناء السفر والاغتراب، لما توفره من مبيت للشخص ومستقرًا له خلال رحلته، يعود إليها ليحظى بخدمات أخرى كتناول الطعام والاستحمام وقضاء وقت للراحة. لكن هناك دمًا من يؤرِّق رحلة النزيل خلال إقامته بالفنادق المختلفة، بترديد بعض المعلومات مجهولة المصدر عن الحياة وطبيعة العمل داخل الفنادق، وأنَّ هناك امرًا قد لا تكون في صالح النزيل ولا تُرضي رغباته.
في السطور القادمة سنتعرف على أهم الشائعات التي تتردد حول الإقامة بالفنادق؛ تفنيدًا لهذه المعلومات مجهولة المصدر، وكذلك توضيحًا وتبيانًا لمدى دِقَّتِها..
- البطاطين والوسائد لا يتم غسلها مطلقًا
تُعد هذه المعلومات حول الفنادق من الشائعات المُرَدَّدَة بين العديد من المسافرين، لكنها مغلوطة تمامًا. الحقيقة أن معظم الفنادق تخضع لرقابة صارمة من الهيئات الصحية والسياحية التي تفرض معايير نظافة دقيقة لضمان راحة وأمان الضيوف. فالأغطية والبطاطين، على سبيل المثال، يتم غسلها بانتظام وبما يتوافق مع تعليمات الصحة العامة، وليس كما يقال بأنها تُغسل مرة واحدة في الموسم. تُشرف فرق النظافة في الفنادق على تنظيف كل الأدوات والمفروشات بشكل دوري، وتُستبدل الأغطية بشكل منتظم، كما تُغسل الألحفة والبطاطين عندما تقتضي الحاجة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوسائد والأكواب يتم تنظيفها بمواد منظفة مخصصة لتعقيمها بشكل كامل، وليس كما يُشاع بأنها تُعاد إلى مكانها دون تنظيف. الفنادق تعتمد معايير صارمة في عمليات التنظيف والتعقيم لضمان تجربة إقامة آمنة ومريحة لضيوفها. كما أن الأدراج والأثاث يتم فحصهم وتنظيفهم بانتظام وفقًا لبروتوكولات النظافة التي تفرضها الجهات الرقابية، مما يضمن خلو الغرف من الغبار والأوساخ، عمومًا عليك كنزيل اختيار فنادق موثوق في خدمتها.
- الإقامة دون دفع الرسوم
بعض الأصدقاء المّرِحين ربما سيقترحون عليك أنْ تذهب لتبيت داخل الفندق، ثُم تفاجئهُم بعدم دفع المقابل. أي نعم هناك هناك مطاعم في الصين تقدِّم الوجبات نظير العمل لمدة 50 دقيقة، لكنَّك حيئذٍ ربما تُطَّر للمبيت بأحد مراكز الشرطة. فالفنادق نُزُل مقابل الدفع وليست مجَّانيَّة، فلا داعٍ للتورُّط في مشكلة مع أحدَهم.
- الحجز عبر الإنترنت قد يوفر أسوأ الغرف
الحجز عبر الإنترنت هو الطريقة الشائعة للحجز اليوم، في أغلب الفنادق، لكن شائعات تتردد بخصوص حصول النزيل على أسوأ الغرف من حيث الإطلالة والموقع داخل الفندق، بينما تخصص الفنادق أفضل الغرف للضيوف الذين يحجزون عن طريق وكلاء السفر، إذ يُعتقد أنهم أكثر ولاءً وربما يعودون مرة أخرى.
المعلوماة السابقة ليس صحيحة تمامًا، لكنَّك كنزيل تسطيع أن تتأكَّد من الفندق الذي قررت الحجز من خلاله، ويمكنك التأكُّد من ذلك عن طريق أرشيف صور الفندق ودرجته بين مستويات من فنادق عدَّة، إضافة إلى قراءة تقييمات العملاء عبر موقع الحجز لدى الفندق على شبكة الإنترنت، ما يعطيق درجة من الطمأنينة والوثوق بالنُزل الذي اخترته، كممستقر لك، خلال السفر.
- خدمات مجانية للمهذَّبين
لا شك أنَّ التحدُّث باسلوب مهذب ولبق يكُسبك مزيدًا من الاحترام داخل وخارج الفنادق، ولكن عليك أن تعلم أنَّ، ليس معنى كونك لطيفًا في مظهرك ودومًا في حديثك حصولك على خدمة مجَّانية مشروط دفعها. الفندق مشروع استثماري وليس مؤسسة للرعاية، فأوْلْى لك أنْ تتأكَّد قبل حجزك الفندقي أنَّ هذه الخدمة مُتاحة مجانًا أم لا؛ لتدفع ثمنها أو أن تقوم بالاستغناء عنها. ربما يكون هناك بعض المساعدة حال احتياجك الضروري لهذه الخدمة، أو أنَّ الأمر جدٌّ مُلِحّ، كشبكة الواي فاي أو خدمات أخرى، دون إضافة الرسوم عليها؛ إلَّا أنَّه ليس مجَّانيًّا بالضرورة.
- بعض الفنادق تَسكُنُها الأرواح الشريرة
يبدو أنَّ الأمر من البداية أكذوبة يتضاحك بها البعض ويقصُّون النوادر حول العفاريت والأرواح الشريرة، التي تظهر في بعض الغرف، وقصة الغرفة رقم “كذا”، التي ينسُج كتَّاب الرُعب فيها الحكايا ويستدعون الأساطير. فالواقع أنَّ الفنادق نُزُلاً للزائرين والغُرباء وليست ملعبًا أو مرتعًا للعفاريت، ولكن عليك الحرص من أن تنسى أغراضك في مكان عام أو أن تتعرف على أشخاص غير موثوق بهم، فهؤلاء الخطر الأكبر الذين ربما تصادفهم في السفر والحضر.
ختامًا، قد تتوارد الشائعات حول الفنادق المختلفة لاغراض كثيرة، تتنوَّع بين التشهير أو التندُّر في جلسات الأصدقاء والعائلة، أو أن تقراها ضمن مكان غير موثوق في دقَّة معلوماته.
الفنادق نُزُل للزائرين، تحرص على تقديم أجوَد خدماتها لضيوف لن تطول إقامتهم. أمَّا إنْ بدا غير ذلك من بعضها فما عليك سوى الحيطة اوالحذر، فمسؤوليتك أن تختار مُقَامَك.