فنادق مجانية للطواقم الطبية في موسكو
بعد تفشي فيروس كورونا في روسيا، خصص فندقان في موسكو للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحاربون الوباء حيث يمكنهم الحصول على بعض الراحة بعد ساعات طويلة من العمل المرهق.
ويقول طبيب العناية المركزة يفغيني بالينر لدى عودته إلى غرفته في الفندق بعد مناوبة من 24 ساعة في عيادة للمصابين بالفيروس
وبدأت روسيا تشهد زيادة مطردة في عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد أسابيع قليلة من تسجيل المسار ذاته في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ووصل عدد الإصابات فيها إلى مئة ألف هذا الأسبوع بينها رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.
أما حصيلة الوفيات المبلغ عنها حتى الجمعة فتبلغ 1169، وتعتبر منخفضة نسبيا لبلد بحجم روسيا.
وشكّك البعض في عدد الوفيات رغم أن المسؤولين يعزون سبب انخفاضها إلى القرارات التي اتخذت سريعا لإغلاق الحدود وإجراء الاختبارات وتتبع الحالات وتوسيع الخدمات الطبية التي شملت أطباء مثل بالينر.
وتتم استضافة حوالى 400 فرد من الطواقم الطبيية بشكل مجاني في فندقين في موسكو يعودان إلى “سافمار”، وهي مجموعة صناعية ومالية يملكها ميخائيل غوتسيرييف، واحد من أغنى 50 شخصا في روسيا.
ويرحب موظفو الفندق الذين يضعون قفازات ودروع وجه بلاستيكية، بالنزلاء، فيما يجلس الأطباء والممرضون في القاعة المخصصة للاستقبال واضعين أقنعة جراحية.
وتطهّر الغرف بعد كل إقامة، وقد تم تعطيل جهاز التهوئة في الفندقين للحد من الانتشار المحتمل للجزيئات المعدية.
وقال العاملون في المجال الطبي إن الإقامة في الفنادق ملائمة خصوصا بالنسبة إلى الذين يعيشون خارج المدينة، وهي ايضا طريقة لحماية أسرهم والآخرين من أي عدوى محتملة.
وتشارك الفنادق في كل أنحاء موسكو، بما فيها بعض من أفضل فنادق المدينة، في خطة لتوفير سكن مجاني للعاملين الطبيين خلال الأزمة الصحية الراهنة.
ويستقل الأطباء والممرضون حافلات خصصت لنقلهم إلى أماكن عملهم على مدار اليوم.
وتضرر العاملون الطبيون الروس بشدة من الوباء، إذ يشكو كثر من نقص في معدات الحماية خصوصا خارج موسكو. وتظهر قاعدة بيانات أنشأها أطباء روس أن هناك أكثر من 70 طبيبا توفوا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.