أرقام تشغيل قياسية لفنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة في رمضان
وفي هذا الشأن قال لـ”الرياض” وليد السبيعي المختص في شؤون السفر والفنادق: “لقد سجلت مكة المكرمة تحديداً هذا العام وخلال أيام الشهر الفضيل عودة كبيرة للمعتمرين والزوار للحرم المكي الشريف، ولا تقاس حتى مع فترة ما قبل التوقف الإجباري الكبير بسبب جائحة كورونا في عام 2020 وما قبل هذا التاريخ، واستفاد من ذلك على وجه التحديد سلسلة عشرات الفنادق في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، وسجلت فنادق خمس وأربع نجوم تشغيلاً وصل الى 100 %، وهناك فنادق كبرى من فئة خمس نجوم في وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة عملت بكامل طاقتها في رمضان، بل ووجدت حركة طلب فاقت العرض بمراحل في الأيام الأخيرة من رمضان، وحتى الفنادق البعيدة نسبياً عن الحرم المكي، وخاصة في حي العزيزية بمكة المكرمة كان الحضور جيداً في استيعاب الزيادة في المعتمرين، كما حققت فنادق الخمس نجوم بالمدينة المنورة كامل الطاقة الاستيعابية، خصوصا خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم، وهي نسب لم تسجل في الأعوام الأخيرة بسبب القيود على حركة السفر والزيارة والعمرة التي استمرت لوقت طويل مع استمرار آثار الجائحة على المملكة ومختلف دول العالم، وبالطبع من أبرز أسباب زيادة حركة السفر المرونة والسهولة في الحصول على تأشيرة دخول المملكة العربية السعودية سواء لغرض السياحة أو للعمرة، فضلاً عن التسهيلات الأخيرة للحصول على هذه التأشيرة، ومنها ما أعلنته وزارة السياحة مؤخراً عن إلغاء المملكة لاشتراط مهن محددة لمنح فيزا السياحة لمقيمي دول مجلس التعاون، والسماح بالتأشيرة السياحية التي تشمل جميع المقيمين في دول الخليج على اختلاف مهنهم تمكنهم من أداء العمرة. وسبق أن أعلن وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب الترحيب بجميع المقيمين في دول الخليج، حيث أصبح استخراج التأشيرة لزيارة السعودية أسهل، دون اشتراط مهن محددة”.
وبين السبيعي، أن من العوامل التي أسهمت في زيادة ضيوف الرحمن إلى المملكة العمل الذي قامت عليه وزارة الحج والعمرة، وبرنامج ضيوف الرحمن من تسهيل الإجراءات في مختلف الدول الإسلامية لدخول المملكة، خاصة عبر المنافذ الجوية، وأيضاً فتح وجهات جديدة من مختلف مدن العالم التي ارتبط بمطارات المملكة، ووجد ذلك دعم ومتابعة من برنامج الربط الجوي وهيئة الطيران السعودية، وكذلك من المشغلين في الداخل والخارج.
من جانبه قال فهد شحاته، المدير العام لفندق دار التقوى بالمدينة المنورة: “إن الكثير من الفنادق وقطاع الإيواء عموماً قد حققت نسب تشغيل جيدة جداً مقارنة بالعام الماضي، وهذا يعود للخطوات التي عملت عليها المملكة للتوسع في حركة العمرة وزيارة المسجد النبوي، فجميع الجهات تنفذ توجيهات قيادتنا نحو العمل على التيسير على المعتمرين والزوار، وبدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتوجيهات ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزارة -حفظه الله- فقد حققنا على مستوى فندقنا نسب تشغيلية هي الأعلى بحمد الله مع نجاح كافة الخطط التشغيلية للفندق بتقديم مستويات جديدة من أرفع مستويات الخدمة والأداء لضيوف الفندق من زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لتتناغم بفضل الله مع التطوير الكبير الذي تشهده المملكة لهذا القطاع الحيوي، وهذا هو نهج غالبية العاملين في القطاع”.
وبين أن المدينة المنورة كانت كالمعتاد هي وجهة أولى لعدد كبير من الزوار والمعتمرين القادمين من مختلف دول العالم إلى مطارها الدولي، وبعد الزيارة يتجه الغالبية منهم لأداء العمرة في مكة المكرمة، ولقد سهل قطار الحرمين السريع الذي يربط المدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة في سرعة وصول المعتمرين وتحركهم في الاتجاهين بيسر وسهولة، وبالطبع وجود نسبة كبيرة من المعتمرين تصل المدينة المنورة وتذهب للعمرة وتعود لها تخدم قطاع الإيواء والكثير من الخدمات المرتبطة بتنقلهم، من وسائل نقل ومطاعم ومتاجر متنوعة، وبالطبع خدمتهم شرف لبلادنا فهم في أطهر البقاع، والجميع في خدمتهم بكل إخلاص وتفاني.