نقل المحجور عليهم من فنادق الحجر الصحي إلى منازلهم
قالت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إن إخلاء الأشخاص المحجور عليهم في الفنادق التي بدأت الاثنين تشمل 1934 أردنيا، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي الإلزامي التي امتدت لأسبوعين.
عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي، قال الاثنين، إن عملية الإخلاء من فنادق الحجر الصحي، استثنت فندقا واحدا في عمّان؛ بسبب تفاوت تاريخ دخول المحجور عليهم صحيا داخل الفندق.
وقال حجاوي لـ “المملكة” إن ترتيبات نقل المحجور عليهم تمت بعناية فائقة صحيا وأمنيا، حيث سيتم إخلاؤهم من الفنادق على مرحلتين.
وأضاف أن نحو 600 شخص من المحجور عليهم سيغادرون الفنادق إلى المحافظات، مشيرا إلى وجود ترتيبات لضمان عدم مخالطة المحجور عليهم أشخاصا آخرين.
وبين حجاوي أن اللجنة “ستقوم بمتابعة حثيثة يومية للمحجور عليهم في المنازل”.
الجهات المعنية في العقبة، نقلت الاثنين، تسعة أشخاص من أصل 145 شخصا، من المحجور عليهم صحيا في احد فنادق العقبة إلى منازلهم، ضمن الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال مدير الشؤون الصحية بمحافظة العقبة الدكتور ابراهيم معايعة ان تسعة أشخاص أجانب تم أخلاؤهم، 7 منهم من الجنسية اليونانية واثنان من المانيا وتم فحصهم والتأكد من عدم حملهم للفيروس وتوقيعهم على تعهد خطي لاستمرارهم في الحجر الصحي المنزلي.
وأوضح أن غالبية المحجور عليهم صحيا هم من سائقي الشاحنات القادمين من معبر نويبع المصري، اضافة الى جنسيات اخرى كانوا قد خضعوا للحجر الصحي في بداية ازمة فيروس كورونا.
كما تابعت وزيرة السياحة والاثار مجد شويكة منذ صباح الاثنين، عملية مغادرة المحجور عليهم بسبب فيروس كورونا من فنادق البحر الميت، بعد انتهاء مدة الحجر الصحي.
وأشرفت شويكة على اجراءات مغادرة المحجور عليهم والتي جرت بكل سلاسة بالتنسيق مع القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، ووزارة الصحة، بموجب الترتيبات التي وضعتها خلية الازمة واعلن عنها امس في الايجاز الصحفي في المركز الوطني للامن وادارة الازمات.
وحرصت شويكة على تسليم كل فرد من المحجور عليهم بطاقة محبة وعرفان، حملت صورة السوسنة السوداء، رمز الاردن.
الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، قال، إن نقل المحجور عليهم يتم ضمن خطة وإجراءات معروفة سابقا ومنظمة، تشمل كيفية نقلهم والتأكد من حالتهم الصحية، والتأكد من أنهم لا يشكون أي أعراض مرضية.
وأضاف أنه “سيتم بعد ذلك إعطاء الأشخاص نشرات وإرشادات واضحة فيما يتعلق بتصرفاتهم وسلوكهم، وما يطلب منهم أثناء الحجر المنزلي الذي لا يقل أهمية عن الحجر في الفنادق”.
وأوضح عبيدات أن “الحجر المنزلي يتطلب التباعد، وعدم التلامس مع الآخرين، وغسل اليدين، والتقيد بالتعليمات عبر توقيعهم على تعهد شخصي”، مشيرا إلى أن الحكومة “تعول على وعي المواطن؛ للمحافظة على صحة الشخص وعائلته”.
وأشار إلى أنه “خلال الـ 14 يوما في الحجر المنزلي، سيتاح لهم الاتصال على أرقام في حال احتاجوا إلى مساعدة، أو إذا كانوا يعانون من أي عوارض”، موضحا أن “فترة حضانة المرض في معظم الحالات أقل من 14 يوما، وغالبا إذا كان هناك إصابة بعد العدوى تكون بعد أسبوع”.
مدير عام هيئة تنظيم النقل البري صلاح اللوزي، قال الاثنين، إنه تم إخلاء مجموعة كبيرة من الأشخاص في فنادق الحجر الصحي، بالاستعانة بأكثر من 3 آلاف مركبة تعمل منذ صباح الاثنين، وتم نقل المحجور عليهم إلى منازلهم.
وأضاف لـ “المملكة” أن “المركبات المستخدمة في النقل تم تعقيمها بالكامل”.
وأنهى سمو الأميران حسين ومحمد ابنا سمو الأمير طلال بن محمد، مدة الحجر الصحي في منطقة البحر الميت، الذي طبق على القادمين إلى الأردن، في إطار إجراءات احترازية اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
واعتبارا من الاثنين، سيدخل الأميران حسين ومحمد الحجر المنزلي، التزاما بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة بضرورة تطبيق شروط الحجر المنزلي لمدة أسبوعين، لجميع الأشخاص الذين أمضوا حجرا صحيا لمدة 14 يوما في فنادق البحر الميت وعمان والعقبة.
وأدخل الأميران حسين ومحمد، الحجر الصحي بعد وصولهما إلى مطار الملكة علياء الدولي، قبل 14 يوما.
وكانت الحكومة طبقت إجراءات احترازية لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا، تشمل فرض حجر صحي إجباري على جميع القادمين عبر المطارات والمعابر الحدودية إلى المملكة، حيث تم إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما في مرافق فندقية مخصصة، في منطقة البحر الميت والعاصمة عمان والعقبة. وحرصت القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي على وداع المحجور عليهم بالورد لدى مغادرتهم الفنادق متمنين لهم دوام الصحة والعافية والعوده الى بيوتهم آمنيين.
وستتكفل الحكومة بنقل وايصال المحجور عليهم الى بيوتهم مباشرة، لكل من اكمل مدة الحجر المخصصة ودون اية تكاليف مادية وذلك بهدف تقليل المخالطة وتطبيق اجراءات السلامة والوقاية العامة.
كما حرصت الجهات المعنية على توفير جميع سبل الوقاية والحماية لسائقي سيارات النقل من خلال توفير القفازات والكمامات والمواد المعقمة، وارشادهم بإجراءات التعامل مع المحجور عليهم، لحمايتهم وضمان سلامتهم.
“الإخلاء خلال يومين”
وقال مدير العمليّات لخليّة الأزمة بفيروس كورونا المستجد العميد مازن الفراية، الأحد، إنّ الحكومة نفذت خلال الفترة السابقة إجراءات الحجر الاحترازي الإلزامي لـ 5 آلاف شخص أردني ومقيم وضيوف.
وتابع خلال إيجاز صحفي: “عملت خلية إدارة الأزمة بالتنسيق المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة، على إعداد خطة شاملة للأشخاص المحجور عليهم بالفنادق على مرحلتين”.
وأضاف أن المرحلة الأولى تبدأ الساعة السادسة من صباح الاثنين، ويتم خلالها إخلاء الأردنيين كافة من عمّان والبحر الميت لمناطق سكناهم، وإيصالهم لبيوتهم.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تبدأ الساعة السادسة من صباح الثلاثاء، ويتم خلالها إخلاء الجنسيات غير الأردنية، وحسب ترتيب سفاراتهم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
وأوضح أنه سيتم إبلاغ الأشخاص المحجور عليهم من قبل ضباط ارتباط الفنادق عن آليه الإخلاء، وتوقيت الإخلاء حسب غرفة العمليات المخصصة.
ولفت الفراية، إلى أن فرق وزارة الصحّة، والخدمات الطبيّة الملكيّة، ستقوم بإجراء الفحوص اللازمة لفك الحجر، وإعطاء شهادة خطيّة بذلك.
وكشف أنه سيتم توقيع المحجور عليهم على تعهدات خطية تتضمن الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما، مبينا أنه في حال عدم الالتزام بالتعليمات ستطبق عليهم الإجراءات القانونية.
وقال الفراية، إنه سيتم نقل المحجور عليهم بسيارات تابعة لتطبيقات النقل الذكية، وبالتنسيق مع هيئة تنيظم قطاع النقل البري، وتتابع من غرف عمليات، موضحا أن “الحكومة تتكفل بإيصال المحجور عليهم من الفندق للمنزل، لكل من أكمل المدة 14 يوما”.