مسافرون تدعو للتوسع في إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية بالساحل الشمالي
قال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، عضو جمعيتي مستثمري السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء، إن هناك تزايد ملحوظ في الطلب على الساحل الشمالي، خاصة من السياحة الداخلية والعربية وخلال الأعياد، لكن ارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه جدا، حيث تخطت الطبقة المتوسطة في الفنادق، وحتى المطاعم والكافيهات التي تريد تحقيق ربح عام كامل في 3 شهور فقط.
وتابع: وهناك شق آخر يجب الانتباه له، وهو أنه مع تزايد الأسعار بشكل مبالغ، قد يؤثر بالسلب على المواسم السياحية القادمة وتتراجع نسب الإقبال على الساحل الشمالي في ظل ارتفاع الأسعار الكبير كما حدث في اليونان وقبرص وإسبانيا في فترات سابقة.
وأوضح، في تصريحات صحفية، أن الساحل الشمالي أصبح وجهة أساسية للسياحة الخارجية والداخلية، ولابد من التوسع في إنشاء مجموعة من الفنادق والمنشآت السياحية من خلال الترويج للاستثمارات الأجنبية والمحلية في هذه المنطقة، ولابد من تعظيم الاستثمارات السياحية في المنطقة لإنشاء فنادق ذات نجوم مختلفة تلبي رغبات جميع الفئات الداخلية.
وأشار إلى أن الوقت الماضي لم يستغل الساحل الشمالي بشكل اقتصادي كبير، وتم التوجه إلى إنشاء الفيلات والشاليهات والوحدات السكنية، وإغلاقها طوال العام، ولم نستثمر في إنشاء فنادق سياحية بشكل كبير، يمكن أن يحقق عائدا استثماريا طوال العام، وليس خلال فترة الصيف فقط.
وأضاف أن العرض ضعيف والطلب عالى على الغرف الفندقية في الساحل الشمالي، ويحتاج إلى مزيد من الاستثمار في إنشاء الغرف الفندقية والفنادق السياحية بالساحل، ولابد من التنويع في المنتجات السياحية التي تلبي احتياجات الطائرات الشارتر والطائرات الإنترناشيونال، أي كل الفئات والعملاء الراغبون في السياحة المصرية.
ولفت إلى ضرورة وضع استراتيجية طويلة الأجل لجذب السياحة إلى الساحل الشمالي أغلب فترات السنة، ولا تقتصر فقط على 3 أو 4 شهور في العام، وذلك من خلال التواصل المستمر بين وزارة السياحة والمطورين العقاريين في قطاع السياحة والشركات السياحية وخطة تسويق مصر الخارجية، بحيث يتم تنفيذ منتجات تلبي احتياجات الأسواق المستهدفة، التي نسعى لجذب سياحة منها، وكذلك نعمل على دراسة الاحتياجات المطلوبة في الساحل الشمالي ودراسة نوعية السياح الذين زاروه هذا الموسم والموسم الماضي حتى نعرف احتياجاتهم.
وأكد أن منطقة الساحل الشمالي تتطور سريعا وستصبح منطقة واعدة وجاذبة للسياحة خلال الفترة القادمة، في ظل ما يتم فيها حاليا من مشروعات عملاقة تنفذها الدولة من إنشاء مدينة العلمين ومطار العلمين وتوسعة مطار مرسى مطروح وإنشاء جامعات ومعاهد مختلفة، وكل هذه المشاريع ستعطي استمرارية واستدامة للنشاط بالمنطقة طوال العام.
واقترح التسويق بشكل أكبر لإقامة المعارض والمؤتمرات بالساحل الشمالي، وهذا يتطلب تسهيل الحصول على التأشيرات لأغلب دول العالم؛ لأن المعارض ستزيد من عدد السياح والدخل القومي من السياحة، والساحل الشمالي مؤهل لذلك، وكذلك شرم الشيخ.
ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر عقاري يضم كبار المطورين العقاريين والسياحيين للتسويق للاستثمار في الساحل الشمالي ووضع خريطة استثمارية واضحة يتم شرحها في المؤتمر، مع تقديم كل التسهيلات لإنشاء المنتجعات السياحية والمنشآت الفندقية.
ونوه بضرورة وضع برامج سياحية تجمع بين السياحة الشاطئية والاستشفائية والبيئية بين الساحل وسيوة على سبيل المثال، وكذلك العمل على استغلال الشاليهات والوحدات السكنية هناك في النشاط السياحي وتأجيرها في حالة رغبة ملاكها لذلك تحت إشراف وزارة السياحة، بمواصفات معينة بدلا من غلقها طوال العام.