العقبة تخلو من سياحها وزوارها ….والفنادق والشقق شبه مهجورة
فيما انخفضت نسبة الحجوزات الفندقية بالعقبة الى ادنى مستوياتها في هذا العام بنسبة وصلت ما دون 25 %، بدت الشقق الفندقية المفروشة، كما لو انها مهجورة، سيما وأنها باتت ترفع شعار «مطلوب نزلاء»، بسبب ضعف الطلب عليها نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
اذ لم يعد ترى سياحا بالعقبة من جنسيات الدول التي كانت تزورها بسبب الجائحة، في وقت كانت فيه العقبة مرشحة ان يصل عدد زوارها العام الحالي 2020 الى اكثر من مليون ونصف المليون سائح وزائر، بارتفاع قدره 400 الف سائح وزائر عن العام الماضي. بيد انها لم تصل الى رقم 200 الف زائر منذ بداية العام.
كما بدا البحر الذي كان يعج بالزوار، هو الآخر شبه خال خاصة الشاطئ الأوسط، الذي يعتبر الأكثر ازدحاما وشعبية وحضن العقبة ومتنفس أبنائها وزوارها، فيما غابت ايضا الحركة التقليدية عن الأسواق، التي كانت تعج بالمتسوقين في مثل هذا الوقت من العام.
وفرض فيروس كورونا حظراً اختياريا في شوارع المدينة، التي بدت هادئة وتخلو من السكان، الذين فضلوا التزام بيوتهم والخروج ليلاً في الشوارع والساحات العامة والشواطئ، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية في الأسواق بشكل عام.
وقال مفوض السياحة والاقتصاد في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي انه انخفضت نسبة الاشغال في فنادق مدينة العقبة السياحية الى ادنى مستوياتها مقارنة بالاعوام السابقة، حيث وصلت الى اقل من 25 بالمئة. وقال ماضي في تصريح صحفي إن السلطة سمحت للفنادق بتقديم كامل خدماتها وفق المعايير والبروتوكولات الصحية المتبعة لمواجهة وباء كورونا المستجد، لافتا الى ان الحجوزات الفندقية بالعقبة وصلت الى مستويات متدنية بسبب تداعيات كورونا التي اجتاحت مختلف دول العالم وأثرت سلبا على الاقتصاد والسياحة محليا وعالميا .
وبين أن اعداد الزوار الاجانب الى مدينة العقبة انخفض بشكل ملحوظ بسبب الجائحة في الوقت الذي كانت العقبة مرشحة الى ان يصل عدد زوارها العام الحالي 2020 الى اكثر من مليون ونصف المليون سائح وزائر.
ويقول عاملون في القطاع، ان الشقق الفندقية والمفروشة بدت خالية تماماً من النزلاء، رغم تخفيض اسعار معظمها لحجز الليلة الواحدة، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وجائحة كورونا .
وتبين مصادر فندقية، ان الحجوزات في الغرف الفندقية بكافة تصنيفاتها انخفضت بشكل كبير، نتيجة خوف المواطنين من الاختلاط بسبب تفشي فيروس كورونا، ووصول الاصابات بالمملكة الى ارقام قياسية.
وأوضحت أن الركود الحالي لم تشهده المنشآت الفندقية بالعقبة منذ عشرات السنوات، مشيرين ان النزلاء الحاليين والموجودين في الفندق لا يخرجون من الفندق الا الى الاسواق والشاطئ.
وطلبت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من المنشآت الفندقية وخدمات الإيواء السياحي في العقبة إغلاق المطاعم داخل المنشآت السياحية والإبقاء على تقديم الطعام داخل الغرف الفندقية فقط.
وأكدت السلطة في تعميم انه ونظرا لتطورات الوضع الوبائي في المملكة وحرصا على سلامة المواطين والعاملين في المنشآت السياحية والفندقية، يقتصر تقديم الطعام للزبائن داخل الغرف وإغلاق المطاعم داخل المنشآت الفندقية حتى إشعار آخر.
وبين رئيس السلطة المهندس نايف بخيت أن فرق الرقابة والتفتيش ستنفذ جولات تفتيشية على المنشآت كافة للتأكد من التزامها بتعليمات السلامة العامة والأدلة الإرشادية المعمول بها.
وقال صاحب فندق صلاح البيطار ان الحجوزات في الغرف الفندقية بكافة تصنيفاتها انخفضت بشكل كبير نتيجة تخوف المواطنين من الاختلاط بسبب تفشي فيروس كورونا ووصول الاصابات بالمملكة الى ارقام قياسية.
وأضاف أن الركود الحالي لم تشهده المنشآت الفندقية بالعقبة منذ عشرات السنوات، مشيرا الى ان النزلاء الحالين والموجودين في الفندق لا يخرجون من الفندق الا للتسوق والشاطئ.
ويشير علاء العبادلة وهو موظف في أحد مباني الشقق المفروشة، الى انه يوجد لديه 26 شقة مفروشة بأسعار لا تتجاوز 30 دينارا بالليلة الواحدة، مؤكداً ان نهاية الأسبوع الحالي ستبقى هذه الاسعار كما هي عليه دون أي حجز. وأرجع العبادلة السبب في عدم إشغال الوحدات المفروشة بكامل طاقتها إلى التزام المواطنين بالمحافظات بيوتهم.