كشف موقع حجوزات الإقامة والفنادق “تريفاغو” Trivago عن أن #فنادق #لندن رفعت أسعارها بنسبة الثلثين بمناسبة تتويج #الملك_تشارلز_الثالث.
وصرح أكسيل هيفير الرئيس التنفيذي لـ”تريفاغو” لوكالة “برس أسوسييشن” PA، بأن المجموعة شهدت ارتفاع أسعار حجوزات الفنادق في العاصمة بنسبة 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي بمناسبة يوم تتويج الملك تشارلز في 6 مايو (أيار)، حيث تبدأ الأسعار بنحو 254 جنيهاً استرلينياً (307 دولارات) لليلة الواحدة للحجوزات المبكرة، علماً أنه مقارنة باليوم نفسه من العام الماضي، بلغ سعر الليلة 154 جنيهاً استرلينياً.
لكن، وعلى رغم من قيام الفنادق برفع أسعارها للاستفادة من الزيادة المتوقعة في عدد الزوار تزامناً مع تتويج الملك، قال موقع “تريفاغو” أن اتجاهات الحجوزات تدل على أن عديداً من الزوار سيتهافتون إلى لندن في يوم التتويج.
وأظهرت بيانات الحجوزات على الموقع أن نسبة البحث المرتبطة بالعاصمة ليوم التتويج أقل مما هي عليه في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبقه أو تلك التي تلي حفل التتويج، فيما انخفض البحث عن أماكن إقامة في لندن ليوم التتويج بنسبة 8 في المئة مقارنة باليوم نفسه من العام الماضي.
وأشار “تريفاغو” إلى أنه “نظراً إلى الأسعار المرتفعة للغاية، قد يفضل الأشخاص تجنب السفر إلى العاصمة البريطانية خلال يوم التتويج”.
وقال هيفير إنه فيما يشكل يوم التتويج استثناءً في ما يتعلق بأسعار العام الحالي، يرصد موقع البحث استمراراً في ارتفاع أسعار الفنادق بشكل عام.
وأضاف أن أسعار حجوزات الفنادق ترتفع بشكل طفيف هذا العام، فضلاً عن الزيادة التي شهدتها الأسعار عام 2022.
ويواجه المسافرون ارتفاع الأسعار من خلال التحول إلى أماكن أقل ثمناً على غرار إسطنبول والمغرب والبرتغال، فضلاً عن اختيار البعض التوجه نحو الإقامة المحلية domestic staycation أي التنقل ضمن البلاد، فيما عمد البعض أيضاً إلى حجز فترات إقامة أقصر.
ولكن تظهر الحجوزات علامات تراجع في مستويات الحجوزات، إذ شهد “تريفاغو” توجهات للمصطافين نحو اختيار فنادق حائزة نجوماً أقل وأماكن إقامة زهيدة الثمن بهدف خفض الكلفة.
وقال هيفير إنه من غير المرجح أن يتخلى الناس عن العطلات عام 2023، على رغم ضغوط ارتفاع الكلفة عقب سنوات من قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا. وتابع، “سيستمر الأشخاص بالذهاب في عطلات وأخذ استراحة، ولكنهم سيحاولون القيام بذلك بطريقة أقل ثمناً. من المرجح أن تشهد سوق السفر ارتفاعاً هذا العام، ولكن السؤال هو كم ستكون نسبة هذا الارتفاع؟ وإلى أي مدى سيعوض الأشخاص عن الزيادات الحالية في الأسعار عن طريق اللجوء إلى خفض الكلفة من خلال البحث عن الأرخص؟”.
وأتت تعليقاته بعد أن نشرت شركة “تريفاغو” التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها والمملوكة بغالبيتها من قبل شركة “إكسبيديا” Expedia نتائج سنوية تظهر تراجع الخسائر الإجمالية إلى 127.1 مليون يورو (112.9 مليون جنيه استرليني) مقابل مكاسب بلغت 10.7 مليون يورو عام 2021.
وأتت خسارة الرعاية لفريق تشيلسي لكرة القدم بعد أن تم فرض غرامة عليها في أستراليا، فضلاً عن الديون المتعثرة في النصف الأول من عام 2022 وغياب الإعانات الحكومية المخصصة لـ”كوفيد” التي كانت توزع عام 2021.
واعتبرت الشركة أنه تم تعويض هذا جزئياً من خلال انتعاش الطلب على السفر، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 48 في المئة العام الماضي.
واستمر هذا الاتجاه عام 2023، إذ ارتفعت العائدات بنسبة 34 في المئة في يناير (كانون الثاني)، على رغم أن هذا الأمر يقارن بشتاء 2022 الذي تأثر بقيود السفر جراء تفشي متحور “أوميكرون” في معظم أنحاء أوروبا.
© The Independent
