مسؤولو فنادق: تمديد الإجراءات الاحترازية يسرّع تعافي السياحة بدبي
أفاد مسؤولون في قطاع الضيافة والفنادق، بأن تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية المؤقتة في دبي، الذي يتزامن مع تسارع حملات التطعيم ضد فيروس «كوفيد 19»، يجعل تعافي القطاع السياحي في الإمارة بوتيرة أسرع عن غيره على مستوى العالم. وأضافوا لـ«البيان»، أن القرار يسهم في وضع القطاع على الطريق الصحيح نحو التعافي الكامل والخروج الآمن من أزمة الجائحة في أسرع وقت، ويعكس صورة إيجابية عن بقاء سلامة سكان المدينة وزوّارها على رأس الأولويات.
تمديد
وقررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، تمديد العمل بالتدابير الوقائية التي تم اعتمادها من قِبل اللجنة بداية فبراير الجاري، واستمرار تطبيقها حتى منتصف أبريل المقبل، وتحديداً حتى مطلع شهر رمضان المبارك، ومنها، إلزام المنشآت الفندقية بعدم تجاوز الحجوزات الجديدة 70% من الطاقة الاستيعابية الكلية للمنشأة، وتحديد عدد مستخدمي أحواض السباحة والشواطئ الخاصة في المنشآت الفندقية 70% من الطاقة الاستيعابية.
صورة إيجابية
وقال حسني عبدالهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، إن قرار التمديد مدروس بعناية ويعكس صورة إيجابية عن بقاء صحة وسلامة سكان دبي وزوّارها على رأس أولوياتها، مؤكداً أن الالتزام بتطبيق الإجراءات من جانب الفنادق والمنشآت السياحية هو الركيزة الأساسية لكل الجهود الرامية إلى عبور أزمة «كوفيد 19» بسلام.
وأضاف: إن القرار يأتي في إطار تسريع الجهود المبذولة، إلى جانب حملات التطعيم في الدولة التي تفوق المعدلات العالمية من حيث نسبة تطعيم السكان، بما يصل إلى 45%، الأمر الذي يضع القطاع الفندقي في الطريق الصحيح نحو التعافي الكامل والخروج الآمن من الجائحة في أسرع وقت، ليدخل بعدها القطاع في بداية جديدة وقوية بعد عيد الفطر بالتزامن مع عودة السياحة من منطقة الخليج وعلى رأسها الزوّار من السعودية.
تعافٍ كامل
وقال وليد العوا، مدير فندق «تماني مارينا»، إن القرار يصب في مصلحة الجميع، فضلاً عن استدامة الأعمال وخصوصاً في قطاع الضيافة والفنادق، علاوة على أن تزامنه مع تسارع حملات التطعيم في دبي خاصةً والإمارات على وجه العموم، يساهم في جعل تعافي القطاع في الإمارة بوتيرة أسرع عن غيره على مستوى العالم. وتابع: أن تأثّر الفنادق نتيجة لتطبيق تلك الإجراءات يختلف من فندق لآخر، لا سيما فيما يتعلّق بتحديد سقف للإشغال عند 70%، ولكن في المجمل لن يكون كبيراً لا سيما وأن متوسط نسب الإشغال الحالية لا تتجاوز 50% إلى 60%، إلى جانب أنه لا تزال هناك بعض المناطق حول العالم تفرض الإغلاق الكامل مع توقف حركة السياحة الدولية.
وقال طارق مدانات، مدير فندق «ديوكس النخلة»: إن جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية المقرّرة، ساهمت في تعزيز ثقة نزلاء الفنادق، وأصبحت تعتبر من أهم المعايير التي تحدّد اختيارهم لأي فندق، إلى جانب الأسعار ومستوى الخدمات، منوهاً بأن سرعة التعافي من تبعات الجائحة يظل مرهوناً بمدى الالتزام بتطبيقها. ولفت إلى أن قرار تمديد الإجراءات المؤقتة، الذي تم اتخاذه بناءً على دراسات متخصصة، من شأنه المساهمة في تحقيق الالتزام التام بما يضمن سرعة التعافي وتجاوز الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية.
بيئة آمنة
وتواصل مناطق الجذب السياحي في دبي التزامها بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي يتم مراجعتها من قبل الجهات المختصة باستمرار، والتي تشكّل مصدر ثقة للمواطنين والمقيمين والزوّار من أنحاء العالم، بما يمكّنهم من الاستمتاع بمجموعة من التجارب الفريدة ضمن بيئة آمنة.
مراجعة مستمرة
تعمل «دبي للسياحة»، بشكلٍ وثيق مع الجهات الحكومية والأطراف المعنية بالقطاع؛ لضمان التطبيق الأمثل للإجراءات المتبعة في الإمارة، خاصةً في المناطق الرئيسة التي تحظى بإقبال الجمهور. وقامت تلك الوجهات باعتماد مجموعة من الإجراءات المكثفة، بما فيها برامج متخصصة لتدريب موظفيها والعاملين لديها؛ بهدف توفير أعلى مستويات السلامة لحماية ضيوفهم، إلى جانب إجراء عمليات تنظيف وتعقيّم بانتظام لكل الأماكن التي يتم فيها الاتصال المباشر مع الضيوف، بما يتماشى مع التعليمات الصادرة عن الجهات المعنية.