المنتدى الافتراضي لسوق السفر العربي يدعو لعدم خفض أسعار الغرف الفندقية
أكد خبراء في صناعة الضيافة خلال مشاركتهم في إحدى الجلسات الحوارية من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، أن تطوير مجموعة من المعايير العالمية في صناعة الضيافة المبنية على الشفافية والمتعلقة بالسلامة والنظافة، ستكون عوامل رئيسية في استعادة ثقة المسافرين مجددًا في مرحلة ما بعد كوفيد-19. وقال بيان المنتدى أن الخبراء دعوا في توصياتهم خلال النتدى الإفتراضي إلى تبني حلول التكنولوجيا والتركيز على التعقيم وعدم خفض أسعار الغرف الفندقية، كما يجب ألا تلجأ الفنادق إلى خفض متوسط أسعار الغرف الفندقية كي تزيد نسب الإشغال، وبدلًا من ذلك عليها أن تتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد وأن تتبنى حلول التكنولوجيا المتطورة وتقدم عروض مبتكرة، موضحين أنه ستكون معايير الضيافة المبنية على الشفافية والمتعلقة بالصحة والسلامة والنظافة عوامل رئيسية في استعادة ثقة المسافرين في مختلف أنحاء العالم.وشارك في هذه الجلسة تحت عنوان: “المشهد العام لقطاع الفنادق في مرحلة ما بعد كوفيد-19″، وأدارتها جيما جرينوود، كلًا من تيم كوردون النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة فنادق راديسون بلو، وكريستوفر لوند المدير المسئول عن قسم الفنادق في كوليرز إنترناشونال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيمون كاسون رئيس العمليات التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى فنادق فور سيزونز، راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة. تطرق المشاركون إلى أهمية أن توفر العلامات التجارية الفندقية لكل من العاملين في قطاع الضيافة والمستهلكين على حدٍّ سواء، الثقة الكافية التي تمنحهم الشعور بأن المنشآت والوجهات السياحية آمنة ومستوفية كافة الشروط والإجراءات اللازمة لزيارتها. وقال تيم كوردون النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة راديسون بلو: “في هذا العالم الجديد الذي نعيشه اليوم في ظل هذه الجائحة، التي لم يعرف عصرنا الحالي مثيلًا لها، سيكون بناء الثقة شيئًا جوهريًا وأساسيًا، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى تعافي قطاع الضيافة في مرحلة ما بعد كوفيد-19. وهنا من الضرورة بمكان أن يشعر كلًا من العاملين في قطاع الضيافة وكذلك المستهلكين أن صحتهم وعافيتهم أمر في غاية الأهمية، وأن منشآتنا آمنة وتتبع أفضل المعايير المتعلقة بالنظافة والتعقيم”. وأضاف: في الوقت الذي ضرب هذا الوباء العالمي قطاع الضيافة بشدة في جميع أنحاء العالم، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها، انخفاضًا كبيرًا في نسب الإشغال بلغ 42%، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن كوليرز إنترناشيونال، حيث اضطر الكثير من الأشخاص إلى إلغاء أو تأجيل خطط سفرهم في النصف الأول من العام الحالي، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد. من جهته قال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “تتسم صناعة الضيافة بالمرونة وهو ما سيساعدها على التعافي مجددًا، لذا من المهم ألا تلجأ الفنادق إلى خفض أسعار الغرف الفندقية. لدينا ثقة بأن السياح سيعودون قريبًا وهو ما بدأنا نشهده بالفعل في رأس الخيمة، ويمكنني القول بأننا محظوظون بوجود منتجعات سياحية تمتد على مساحات واسعة يضم بعضها فلل خاصة، الأمر الذي يساعدنا على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بسهولة أكبر”.وأضاف تحتاج الفنادق إلى التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد مع زيادة أعمال التعقيم في الأماكن الرئيسية فيها لاسيما ردهات الاستقبال، وأن تلجأ كذلك إلى تبني أدوات التكنولوجيا المتطورة، مع تقديم عروض مبتكرة تساعدها على التميز واستقطاب العملاء مجددًا”. وتحدث كريستوفر لوند المدير المسئول عن قسم الفنادق في كوليرز إنترناشونال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن إحدى الطرق الرئيسية التي من شأنها أن تمنح المنشآت السياحية ثقة المستهلكين، وأعتقد بأن صناعة الضيافة في المنطقة تسير على الطريق الصحيح في هذا الإطاروقال سيمون كاسون رئيس العمليات التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى فور سيزونز بالقول: “نمضي الكثير من الوقت في فنادق فور سيزونز لاستكشاف كيف ستبدو رحلة الضيف الجديدة، من لحظة وصوله إلى الفندق إلى حين مغادرته له. وفي الوقت الذي نبذل فيه كل ما بوسعنا لضمان سلامة ضيوفنا، من المهم أن نواصل العمل مع شركائنا المحليين، مثل شركات الطيران ومزودي خدمات النقل من المطار، ومشغلي الأنشطة والجولات السياحية، للتأكد من التزامهم الكامل بكافة إجراءات التعقيم والنظافة تمامًا كما نفعل نحن. إن الاتساق في العمل بين مختلف الأطراف هو أمر جوهري لضمان سلامة الضيوف وانتعاش القطاع مجددًا”.