تشهد الفنادق التي تقدم خدمة السياحة العلاجية في مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، إقبالًا متزايدًا من السائحين الأوروبيين مع بداية موسم السياحة العلاجية الذي يبدأ في مارس سنوياً، حيث يتميز الطقس بالشمس الساطعة واعتدال درجة الحرارة نهاراً، بالإضافة إلى المياه الدافئة والرمال السوداء.
قال أمير عبدالحفيظ، مدير إحدى القرى السياحية التي تقدم السياحة العلاجية، إن الاشغالات ارتفعت وزادت أعداد السائحين الراغبين في السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى والعلاج بعيداً عن الأدوية والكيماويات، موضحاً أن السياحة العلاجية في سفاجا تعد على رأس محاور الترويج السياحى.
وأضاف، أن الدراسات العلمية والبحثية التي أجرتها مراكز بحوث طبية، أثبتت أن شواطى سفاجا لها دور أساسى وفعال في علاج العديد من الأمراض المستعصية، موضحاً أن الرمال السوداء في مياه البحر ذات الملوحة العالية، وأشعة الشمس فوق البنفسجية تحقق نتائج مذهلة في شفاء العديد من الأمراض المستعصية، لأن الرمال بها 3 مواد مشعة بنسب غير ضارة هي اليورانيوم، والثوريوم والبوتاسيوم المشع، ونسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجى هام مثل أملاح الذهب التي تعالج مرض الروماتويد، وأملاح الجيرمنيوم وهى شبه موصلات للكهرباء، وعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط الأملاح وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض فتعمل على تهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد.
وتابع عبدالحفيظ، أن مياه خليج سفاجا تمتاز بارتفاع درجة الملوحة التي تصل إلى أكثر من 55 جزءاً في المليون وهذا ناتج من انخفاض سرعة تيار الماء بالإضافة إلى وجود مجموعة من جزر الشعب المرجانية الفريدة من نوعها، وهى مصدر طبيعى للعديد من الأملاح والمعادن والتى لها أكثر من دور في علاج العديد من الأمراض المستعصية، الإضافة إلى الطمى الموجود في قاع البحر خاصة قرب الشاطئ لأنه غنى بأملاح الذهب.
وتعد منطقة سفاجا محاطة بمرتفعات جبلية مما يجعلها حائط صد ضد الرياح والعواصف الرملية وهذا يوفر جوا نقياً من الشوائب والأتربة مما ينتج عنه تركيز للأشعة فوق البنفسجية ذات فائدة كبيرة في العلاج. وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر، وما قبل الغروب.
