وحتى يتميّز فندق جديد هنا حقًا، يجب على مصمميه القيام بشيء ضخم يتطلب الكثير من الجهد، مثل قضاء خمسة أعوام في تشييد مبنى جديد يتّخذ شكل الشّعار الوطني للبلاد.
وتُدعى هذه الإضافة الجديدة لأفق الدوحة “أبراج كتارا”، وتنقسم لعلامتين تجاريتين، وهما “فيرمونت”، و”رافلز”.
وتشغل كل علامة فندقيّة نصف المبنى البالغ مساحته 300 ألف متر مربّع، والذي صُمّم على شكل زوج من السّيوف القطريّة المتقاطعة.
وتتميز كل من هذه الفنادق المطلّة على الخليج بالفخامة، ولكن بطريقتها الخاصّة.
من اليسار
أصبح لخط أفق الدوحة في قطر إضافة جديدة، وهي “أبراج كتارا”. ويقع فندق “رافلز” في النّصف الأيسر من المبنى، وهو مستوحى من الفنون الجميلة.
ويتمتّع الفندق بسينما خاصة ذات مقاعد مخمليّة حمراء اللون، ووجبات طعام خفيفة مخصّصة محضّرة من قِبّل طهاة الفندق.
وتستضيف حانة “Acoustic” الموجودة على السّطح عروضًا حيّة، كما أنّها تحتضن حانة كريستاليّة صُممت لتتخذ شكل كأس “ويسكي”.
ويمتد أفخم جناح، ويُدعى “جناح رافلز”، عبر طابقين من الفندق، ويتضمّن مسبحًا خاصًا به، ومصعدًا داخليًا، وصالونًا لتصفيف الشَّعر، إضافةً لحمّام تقليدي.
وزارت أنجيلا مور، التي تعمل في مجال العلاقات العامة والاتصالات الدولية لمجلس السياحة القطري، “أبراج كتارا” كسائحة مؤخرًا، وقالت: “أرى الكثير من الفنادق في مجال عملي”، ثم أضافت: “تعتقد الكثير من الفنادق أنّها تستطيع وببساطة تقديم غرفة جميلة مع إطلالة جميلة، ولكن ما يقدّمه فيرمونت ورافلز هنا أكثر من مجرّد واجهة فاخرة. وكل عقار مذهل ومُصمم لكل ضيف على حدة”.
من اليمين
ولكن كيف يختار الضّيف الفندق الذي يود المكوث فيه؟
وأوضح المدير الإداري للفندقين، كريستيان هيرت، أن كل فندق يتمتّع بنوعٍ خاص من العملاء.
وعند حديثه عن كيفيّة التّفريق بينهما، قال هيرت: “ضيوف رافلز عبارة عن مسافرين يبحثون عن تجارب ثقافيّة جديدة ومختلفة لم يسبق لهم اختبارها من قبل. وضيوف فيرمونت عبارة عن مسافرين يرغبون في اكتشاف الوجهة والثّقافة المحليّة بطريقة أصيلة، مع الأزواج والعائلات الذين يتطلّعون إلى الاستمتاع بالفندق والوجهة النابضة بالحياة أيضًا”.
وستشعر بحيوية فندق “فيرمونت” بمجرّد دخولك.
واستُخدمت مربّعات مصنوعة من الذهب بعيار 18 قيراطًا لإنشاء زخارف على الجدران، بينما تتلألأ أكبر ثريا في العالم، ويبلغ ارتفاعها 56 مترًا، بشكلٍ ساحر.
كما يأتي مفهوم تصميم “فيرمونت” من ركيزة أساسيّة أخرى لثقافة الرفاهيّة، أي اليخوت.
وتتلوّن الغرف بدرجات أنيقة من لوني الأبيض والأزرق، وتطل الغرف الشرقيّة على الخليج.
وتُحاط الأسرّة بألواح رأس بيضاء اللون منحنية تذكّرك بأحد أشهر رموز البلاد، أي اللآلئ.
وتُعد الصقارة هواية شهيرة في الشرق الأوسط.
وبناءً على ذلك، سمي أغلى جناحين في الفندق تيمنًا باسم سلالات الصقور، وهما “Lanner”، و”Peregrine”.
