أخبار وملفات

أعياد الميلاد بلا احتفالات تجنبا لكورونا

تحذيرات الصحة العالمية تضرب إشغالات الفنادق قبل أعياد الكريسماس ورأس السنة فى مقتل!!

انخفاض شديد فى إشغالات الفنادق المصرية بسبب الموجة الثانية من الجائحة

تسببت تحذيرات منظمة الصحة العالمية والتى أكدت فيها على خطورة التجمعات ودعت إلى الاكتفاء بجموع صغيرة خلال احتفالات عيد الميلاد «الكريسماس» ورأس السنة فى توجيه ضربة قاصمة لقطاع السياحة فى العالم بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، والذى يعتبر ذروة الموسم السياحى الشتوى.
وشهدت إشغالات الفنادق المصرية أعلى نسبة انخفاض منذ قرار استئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر فى يوليو الماضى. وارتفعت أعداد الفنادق المغلقة فى المدن السياحية بسبب سياسة الغلق التى اتبعتها الدول المصدرة للسياحة من جراء تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا.
يأتى ذلك بعد أن أربكت جائحة كورونا كل مظاهر الحياة هذا العام فى ظل حصيلة عالمية بلغت أكثر من 60 مليون مصاب وأكثر من 1.4 مليون حالة وفاة.. وأكدت المنظمة العالمية أن الاحتفال بعيد الميلاد يجب أن يكون فى جمع صغير دون لمّ شمل عائلى كبير هو بلا شك الخيار الافضل فى ظل فيروس كورونا وتأجيل الاحتفال عندما ينتهى الوباء.. فيما يستعد العالم لاسيما أوروبا والولايات المتحدة لاعلان حزم جديدة من الاجراءات الاستثنائية للفترة المقبلة تحاول الموازنة بين اجراءات السلامة العامة وعدم حرمان المواطنين من بهجة الاحتفال.
وكشفت إحصائيات الحركة السياحية الوافدة لمصر عن تراجع كبير فى نسب الإشغال بجميع المدن السياحية خلال الايام الماضية؛ نظرا لتوقف العديد من الدول الأوروبية المصدرة للسياح إلى مصر عن إرسال سائحيها بسبب بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا وارتفاع نسب الإصابات بالعديد من دول الاتحاد الأوروبى.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم ان نسب الإشغال حاليا بفنادق الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ تترواح ما بين 15 % إلى 20 % فى بعض الفنادق، لافتا إلى أن هناك العديد من الفنادق بمحافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر أغلقت أبوابها نظرا لعدم وجود زبائن.
وأكد أن الاحتفال بالكريسماس هذا العام سيكون محدودا ومقتصرا على فنادق قليلة التى تستقبل سائحين من جنسيات من أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وصربيا، بينما غابت عددا من الجنسيات المصدرة للأسواق السياحية القوية وعلى رأسها ألمانيا وإنجلترا وروسيا وفرنسا وإيطاليا بسبب قرارات الغلق الكلى والجزئى لهذه الدول ما أدى إلى توقف حركة الطيران الخارجية.
وأضاف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ومرسى علم أن هناك العديد من الدول الأوروبية ما زالت ترسل سائحيها إلى مصر حتى الآن مثل أوكرانيا وبيلاروسيا وصربيا والتشيك وسويسرا وهولندا، إضافة إلى أعداد قليلة من المواطنين المصريين.. لافتا إلى أن نحو 90% من أعداد السياح المتواجدين بالغردقة وشرم الشيخ حاليا من الأوكران.
وأشار عبداللطيف إلى ان هناك تخوفات من قبل العاملين بالقطاع السياحى بالبحر الأحمر من أن تؤدى الموجة الثانية من كورونا إلى إعادة الاغلاق الكلى للفنادق، مثلما حدث فى بداية ظهور الفيروس فبراير الماضى، ما أدى إلى تكبد الفنادق خسائر فادحة، نظير غياب السياح وتكاليف إجراء الصيانة قبل إعادة التشغيل، منوهًا بأن المنشآت الفندقية والسياحية المصرية التزمت منذ إعادة تشغيلها بجميع الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها من قبل وزارة السياحة، ما ادى إلى أن نسب الإصابات بين السائحين والعاملين خلال الـ 5 شهور الماضية بلغت «صفر%».
وأوضح أن الإشغالات الفندقية بكل المدن السياحية المصرية تراجعت بشدة خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب قرارات الإغلاق التى قامت بها العديد من الدول الأوروبية وحظرها لسفر سائحيها خارج دول الاتحاد الأوروبى. لافتا إلى أن هذا التراجع سيستمر خلال الفترة المقبلة ولحين عودة حركة الطيران المنتظم والعارض بين تلك الدول ومصر.

المصدر
الشروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى