أخبار وملفات

مصر: “السياحة” ترفض زيادة نسب استقبال الفنادق للنزلاء لـ100%

كشفت مصادر سياحية أن وزارة السياحة والآثار رفضت مطالب عدد من المنشآت السياحية والفندقية الخاص بزيادة نسب استقبال الفنادق للنزلاء لـ 100% نظرا لزيادة الحركة السياحية الوافدة من الخارج وعودة الأفواج الروسية إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد انتهاء تداعيات جائحة كورونا بهدف الحفاظ على سلامة وصحة السائحين الأجانب، وكذا العاملين بهذه المنشآت السياحية مع ضرورة التأكيد على الالتزام بجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية وضوابط السلامة الصحية.

وأكدت المصادر أن الوزارة تواصل ابتكار وسائل جديدة للترويج السياحى فى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال الفترة الماضية.. مؤكدة على استمرار تطبيق الدولة المصرية لجميع الاجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية بصرامة وحزم وبالمقاييس العالمية المتعارف عليها.

كانت غرفة المنشآت الفندقية قد أكدت أنه فى حال ارتفاع الحركة السياحية الوافدة للمعدلات الطبيعية خلال الشهور المقبلة مع استمرار انخفاض نسب الاصابات بفيروس كورونا داخل مصر فإن الغرفة قد تطلب من وزارة السياحة والآثار واللجنة الوزارية لمتابعة أزمة فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بزيادة نسب استقبال الفنادق للنزلاء إلى 100% من السعة الاستيعابية القصوى للفندق بدلا من نسبة الـ 70% المطبقة حاليا.
وقال علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية إن نسبة استقبال الفنادق للنزلاء المطبقة حاليا والمقدرة بـ 70% من السعة الاستيعابية القصوى للفندق مناسبة جدا للحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الحالية.. مشيرا إلى ان متوسط إشغال فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء خلال الشهر الماضى تراوحت ما بين 45 % إلى 50 % من النسبة المسموح بها لاستقبال النزلاء.

وأضاف ان عدد الغرف الفندقية المتاح حاليا كاف جدا لاستقبال أعداد السياح الوافدين حاليا حتى مع بدء توافد الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة خاصة ان أعداد السياح القادمين من روسيا خلال الشهر الجارى لا يمكن مقارنتهم بالأعداد التى كانت تأتى لمصر خلال ذات الشهر قبل توقف الرحلات الروسية لمصر نهاية عام 2015.
وحول ظاهرة حرق وتدنى الاسعار فى السوق السياحية المصرية قال رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية ان أسعار بيع الغرف الفندقية يخضع لسياسة العرض والطلب فكلما كان العرض أكثر من الطلب كان السعر فى المعدل الطبيعى اما اذا ارتفع الطلب على العرض فإن الأسعار ترتفع بشكل تلقائي.

وأضاف أن أسعار الفنادق ستظل ثابتة خلال الفترة الحالية نظرا لقلة أعداد الرحلات الوافدة من روسيا خلال أغسطس الجارى والتى لا تتجاوز الـ 20 رحلة فى الأسبوع بمعدل 10 رحلات لشرم الشيخ ومثلها للغردقة.. موضحا ان أسعار تلك الفنادق سترتفع حال بدأت شركات الطيران الروسية فى تشغيل رحلات الطيران العارض «الشارتر» وبدأت أعداد السياح الروس فى الارتفاع بشكل كبير.. مشيرا إلى انه من المتوقع ان تبدأ رحلات الطيران الشارتر بداية من شهر أكتوبر المقبل.
ومن جانبه قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر ان قضية تدنى الأسعار تعد من أهم و أبرز تحديات القطاع بعد عودة السياحة الروسية للمنتجعات السياحية المصرية وخاصة إلى شرم الشيخ والغردقة.. مشيرا إلى أنه لا ينكر أحد أن عودة السياحة الروسية لشرم الشيخ والغردقة بعد توقف نحو 6 سنوات أنعشت أمال القطاع السياحى فى عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر لمعدلاتها الطبيعية قبل جائحة كورونا.
وطالب سامح حويدق المنشآت الفندقية بعدم بيع الغرف الفندقية بأقل من الحد الأدنى للأسعار الذى حددته وزارة السياحة والآثار والذى سيتم تطبيقه رسميا نوفمبر المقبل والذى ينص على ان أقل سعر لبيع الغرفة بفنادق فئة الـ 5 نجوم بـ 40 دولار فى اليوم والغرفة بفنادق فئة الـ 4 نجوم بـ 28 دولارا فى اليوم.

ودعا حويدق المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء إلى الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية والضوابط الصحية مع الحرص على تجويد الخدمة المقدمة للسائح الروسى لضمان استمرار قدومه.
وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحرالأحمر انه من المتوقع ان يشهد الربع الأخير من العام الجارى زيادة فى أعداد السياح الوافدين لمصرلاسيما من أوكرانيا وروسيا فضلا عن المانيا التى ستبدأ فى تسيير رحلات لمرسى علم بداية من شهر سبتمبر المقبل تٌضاف للرحلات التى تسيرها إلى الغردقة.. معربا عن آماله فى استمرار تدفقات السياحة الداخلية للمصريين خلال فصل الشتاء خاصة إلى الأقصر واسوان والغردقة وشرم الشيخ، مشيرا إلى ان شتاء العام المقبل سيشهد استعادة السياحة المصرية للجزء الأكبر من عافيتها قبل جائحة كورونا.

المصدر
الشروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى