أخبار وملفات

عمان.. مسؤولون بشـركات السفر والسياحة والفنادق يستبشـرون خيرا باستئناف الرحلات الجوية أكتوبر القادم

استبشر عدد من المسؤولين في الفنادق والشركات السياحية في السلطنة خيرا بعد إعلان اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) باستئناف السلطنة الرحلات الجوية الدولية اعتبارا من الأول من أكتوبر القادم وهي الرحلات التي كانت قد وقفت مع بداية في مارس الماضي.
وأكد المسؤولون في الفنادق والشركات السياحية أن القرار يسهم في عودة النشاط إلى القطاع السياحي في السلطنة، بالإضافة إلى ذلك فإن القرار سيساعد الفنادق في رفع معدلات إشغالها. مؤكدين لـ“الوطن الاقتصادي” أهمية طرح عروض تسويقية مع شركات الطيران المحلية. ■■

وأشاد سالم بن سعود البوسعيدي مدير دائرة المبيعات بفندق فرايزر سويتس مسقط بقرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا باستئناف السلطنة الرحلات الجوية الدولية اعتبارا من الأول من أكتوبر القادم، مؤكدا أن القرار جاء في وقت مناسب والذي يتزامن هذا الإعلان مع الموسم السياحي الشتوي.

عودة النشاط
وقال: القرار يسهم في عودة النشاط إلى القطاع السياحي في السلطنة بعد غلق تام أثر على مستوى العمل في القطاع بشكل كبير، وإن لم تكن عودة طبيعية كما كانت في السابق، ولكن هذا سيسمح للفنادق العمل بإشغال أفضل من فترة الإغلاق.
وأكد مدير دائرة المبيعات بفندق فرايزر سويتس مسقط أن الترويج في القطاع الفندقي لم يتوقف والتواصل كان مستمرا مع مختلف الشركات العالمية والمحلية وذلك استعدادا لما بعد (كوفيد ١٩) متوقعا بأن يكون هناك نشاط جيد وبشكل تدريجي خلال الفترة القادمة.
وأضاف سالم البوسعيدي: إن الجهات الحكومية المعنية عملت بقدر استطاعتها في تخفيف الآثار السلبية التي سببتها الجائحة، ولكن ما زلنا بحاجة إلى المزيد للتعافي مع تسهيل إجراءات التنقل والسفر والذي سيسهم في جذب المزيد من القادمين إلى السلطنة.

ترويج وتسويق
ووجه البوسعيدي الدعوة إلى الجهات المختصة لمواصلة الترويج والتسويق سياحيا للسلطنة وذلك من خلال الندوات عبر الاتصال المرئي وإبراز ما تتميز به السلطنة عن غيرها من دول الجوار والتوجه أكثر في عمليات الترويج إلى القلاع والحصون والأودية، بالإضافة الترويج أكثر إلى السياحة الجبلية وكذلك سياحة الاستجمام والسياحة البحرية والتي تمتاز بها بعض المحافظات مثل محافظة مسندم التي يقصدها الكثير من السياح.

من ناحيته قال أحمد الحصري مدير إدارة المبيعات لمجموعة فنادق أتانا في السلطنة: مما لا شك فيه أن عودة الحياة لمطار مسقط الدولي تعتبر خطوة إيجابية للقطاع السياحي لأن ذلك يعني عودة الشريان الرئيسي تدريجيا حيث إنه المغذي الأساسي للقطاع السياحي. لكن يبقى الترقب سيد الموقف بما أن الصورة ما زالت ضبابية، خصوصا أنه ليس هناك أي معلومات عن موضوع التأشيرات، وإذا كانت التأشيرات السياحية ستعود مع عودة الحركة في المطار.

السياحة الداخلية
وأضاف: إن الفترة القادمة ستبين التوجهات ولكن سيبقى الحذر موجودا عند المسافرين من الوجهات الأوروبية بحكم استمرار الجائحة، مشيرا إلى أن السياحة الداخلية ستبقى العنصر الأهم والأبرز في هذه الفترة، خصوصا قبل بداية العام الدراسي بشكل رسمي، متوقعا بأنه خلال شهر أكتوبر القادم سيكون هناك ارتفاع في السياحة الداخلية وذلك قبل بدء العام الدراسي الذي من المفترض أن يبدأ شهر نوفمبر القادم، آملا أن تغطي السياحة العالمية الحركة السياحية في السلطنة بعد شهر نوفمبر.

جاهزية
وقال الحصري: أما على صعيد الفنادق فالاستعدادات على قدم وساق والإجراءات الوقائية في أعلى سلم أولويات الفنادق في السلطنة، مؤكدا أن جميع الفنادق والمنتجعات في السلطنة والتي تحمل فئات (3 ـ 5) نجوم جاهزة لاستقبال ضيوفها وذلك بعد إعلان اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) باستئناف السلطنة الرحلات الجوية الدولية اعتبارا من الأول من أكتوبر القادم، آملا أن يتم إصدار التأشيرات السياحية في أقرب وقت.

بدوره قال حسن محمد مدير مبيعات فندق جولدن توليب نزوى: يجب خلال هذه الفترة للفنادق القيام والاهتمام بالإجراءات الاحترازية حيث إن أغلب الفنادق أصبحت هذه الفترة تطبق أعلى معايير السلامة والإجراءات الاحترازية المشار إليها من الجهات المعنية في السلطنة ومنظمة الصحة العالمية وذلك لتوفير سبل الأمان للنزلاء وأيضا للموظفين.
وأضاف حسن محمد: يجب على الفنادق تقديم عروض ترويجية مخفضة لجذب مزيد من السياحة الداخلية، وهذا ما تعمل عليه الفنادق خلال هذه الفترة وتقديم عروض وأسعار ترويجية وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة لكي تتمكن من جذب جميع الفئات، خصوصا أن هذه الفترة تبدأ السلطنة في الموسم الشتوي والأجواء المعتدلة التي تسهم في جذب السياح، متمنيا من الجهات المعنية إعادة فتح التأشيرات السياحية في وقت قريب وباشتراطات وقائية على حسب تقدير اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) لكي يتمكن القطاع تعويض ولو الشيء البسيط من الخسائر.

أما سنديب جيتلي الرئيس التنفيذي لشركة أوبار للمنتجعات والفنادق بالسلطنة فأشار قائلا: يعد افتتاح مطار مسقط والحدود البرية اعتبارا من الأول من أكتوبر خبرا سارا للغاية، حيث سيعزز هذا بالتأكيد السياحة ويعطي إشارات إيجابية لشركائنا في الخارج. ولكن بعد افتتاح المطارات سيستغرق الأمر بعض الوقت لتنتعش السياحة الدولية، وحتى ذلك الحين سنركز على السياحة المحلية ونخطط للترويج للإقامة داخل السلطنة.

الشركات السياحية
بدوره قال هادي بن علي السرحاني صاحب شركة الماسة الفريدة للسياحة: على الجهات المعنية توضيح الإجراءات لأصحاب الشركات السياحية وتعريفهم بكيفية العمل الصحيح مع الراغبين للقدوم إلى السلطنة من أجل السياحة، حيث إن الإجراءات التوضيحية ستسهم في تعريف السياح التي تتخذها السلطنة للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن القرار لا يخص السياحة بصلة لأن السياحة تعتمد على التأشيرات السياحية، متمنيا من الجهات المعنية الإسراع في هذا الأمر.

تعويض الخسائر
أما طلال بن هلال الرواحي مدير عام شركة ألوان للسفر والسياحة فقال: نأمل خلال الفترة القادمة بأن يسهم افتتاح خطوط الطيران في إنعاش القطاع السياحي في السلطنة وتعويض الخسائر التي تكبدها القطاع خلال فترة الإغلاق بسبب الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، متمنيا من الجهات المعنية توضيح الضوابط والشروط الترويجية التي يجب على شركات السفر والسياحة العمل بها خلال الفترة القادمة للتعامل مع السياح الراغبين القدوم إلى السلطنة، وكذلك البدء في فتح التأشيرات السياحية، وهذا بدوره سوف يسهم في الجذب السياحي ولو أن هناك بعضا من الإجراءات التي يجب الالتزام بها من قبل القادمين إلى السلطنة وهي فترة الحجر الصحي.
وأضاف الرواحي: نقوم في الوقت الحالي كشركة سفر وسياحة الترويج للمقومات السياحية، سواء للمواطنين والمقيمين في السلطنة عما تشتهر به السلطنة، حيث إن كل محافظة تختلف عن الأخرى، فمنها الجبلية والبحرية والرملية. كما أننا نعمل حاليا على ترويج سياحي من خلال التواصل مع الشركات في الخارج للترويج بالمقومات السياحية للسلطنة سواء البيئية أو الفندقية.

الطيران العماني
على صعيد آخر سيستأنف الطيران العماني، الناقل الوطني للسلطنة، تشغيل رحلاته المجدولة مجددا في الأول من شهر أكتوبر القادم. وسيطلق الطيران العماني رحلاته خلال الفترة التشغيلية الأولى إلى 16 مدينة في 12 دولة. حيث سيربط الطيران العماني مسقط بلندن وإسطنبول وفرانكفورت ومومباي ودلهي وكوتشي ودبي والدوحة والقاهرة، ودار السلام، بالإضافة إلى زنجبار وكوالالمبور ومانيلا ولاهور وإسلام أباد، على أن تضاف وجهات جديدة إلى رحلات الشركة في المستقبل القريب. كما سيواصل الناقل تشغيل رحلاته المجدولة محليا إلى خصب.
يجدر بالذكر أن الرحلات التشغيلية إلى الوجهات المذكورة في الهند تخضع لإجراءات رفع الحظر على الرحلات الجوية الدولية من قبل السلطات الهندية المعنية.

ويلتزم الطيران العماني بتطبيق برنامج سلامة شامل ومكثف قبل وخلال وبعد كافة رحلاته لضمان تجربة سفر آمنة ومطمئنة لضيوفه المسافرين. يتوجب على المسافرين على متن الناقل الوطني ارتداء الكمامات في مطارات عمان وعلى متن رحلات الطيران العماني. هذا وسيقوم الناقل بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي خلال مرحلة الصعود والهبوط من الطائرة، كما وسيرتدي كافة أفراد الأطقم الجوية الأردية الطبية الواقية إلى جانب تقديم خدمات ضيافة معدلة لضمان السلامة، إضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية الأخرى التي تضمن سلامة الضيوف المسافرين والأطقم الجوية في كافة الأوقات.

ومع الطلب الكبير المتوقع للحجز على هذه الرحلات المجدولة، يدعو الطيران العماني ضيوفه للمبادرة بحجز رحلاتهم عبر الموقع الإلكتروني أو بالتواصل مع مركز الاتصالات أو مكاتب الطيران العماني أو وكلاء السفر المعتمدين، ذلك لضمان الحصول على حجوزات حسب تفضيلاتهم.

المصدر
الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى