أخبار وملفات

“فندق الرعب”.. ناجون من جحيم السودان يكشفون تفاصيل أيام الفزع

بالورود والشوكولاتة وهدايا العيد، استقبل السعوديون رعايا 58 دولة بالحب والعطف والترحاب تعويضاً للكبار والصغار عن أيام الفزع والرعب التي عاشوها، على وقع القذائف والرصاص والانفجارات، من دون نوم، أملاً في العودة آمنين سالمين إلى بلادهم، والتي كللتها إنسانية المملكة حكومة وشعباً، بفضل الجهود الجبارة التي قامت بها السعودية في أكبر عملية إجلاء منذ بدء الحرب السودانية.

8 كيلومترات سيرا على الأقدام، رحلة كانت محفوفة بالخطر والرعب والخوف عاشها نزلاء “فندق الساحة”، والذي اشتهر بعد الأحداث الأخيرة باسم “فندق الرعب”، في الخرطوم للهروب من نيران القتال بين البرهان ودقلو، فقد قضى لبنانيون أصعب لحظات حياتهم في هذا الفندق قبل مغادرتهم مشياً إلى فندق روتانا في الخرطوم، لينطلقوا بعدها لفندق كورال في بورتسودان في رحلة برية، ثم بحرية، حتى وصلوا إلى بر الأمان، بعد أن صمت آذانهم أصوات الانفجارات والقذائف، شاهدين على آثار الاقتتال في الشوارع المقفرة، والمحلات المغلقة، والرعب الذي تملكهم، هم وغيرهم، حتى القابعين في منازلهم مختبئين خلف جدرانها، خائفين من الأصوات المدوية التي هزت منازلهم وخرقت أبوابها، قلقين على صحة ذويهم في ظل انقطاع شبه تام للكهرباء والمياه، متخوفين من استئناف المعارك بشكل أقوى بعد خروج الرعايا الأجانب.

السعودية بلد الإنسانية

وأنقذت السعودية 1687 مدنيا، من بينهم 13 مواطنا سعوديا، و1674 من الدول الشقيقة والصديقة، راسمة الفرحة والابتسامة على شفاهم بعد إجلائهم من “كابوس” الاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتنازعة، وعمليات القصف التي انطلقت فجأة وداهمت الجميع، وسط معاناة من انقطاع الكهرباء والماء وتوقف الإمدادات الغذائية، ليجدوا أنفسهم أمام جهود الإغاثة السعودية، على متن سفن سعودية محملة بمواد إيوائية وإغاثية وطواقم طبية وأدوية متنوعة لخدمتهم وراحتهم، لينعموا بالراحة والسكينة في 4 فنادق في جدة، جهزتها المملكة لاستقبال الرعايا الذين تم إجلاؤهم من السودان.

المصدر
24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى