أخبار وملفات

فنادق وشركات سفر تخفض تكاليف التشغيل

تتخذ الفنادق وشركات السياحة في أبوظبي إجراءات وتتبنى ممارسات لتخفيض تكاليف التشغيل إلى أقصى درجة ممكنة، حتى تستطيع الصمود في مواجهة تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، كما تستحدث خططاً بديلة لمرحلة ما بعد الأزمة، حتى تستعيد عافيتها وتعود إلى التشغيل الاعتيادي، بحسب عاملين في القطاع.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أهمية دور المنشآت السياحية والفندقية في نشر الوعي بالنسبة للوقاية من الفيروس، وتشديد إجراءاتها الوقائية من خلال التعقيم المستمر، واتباع سياسة التباعد الجسدي، وغيرها من الممارسات.
وتشمل إجراءات تخفيض التكاليف، تخفيض مصاريف التسويق والإعلانات الرقمية والمطبوعة، وتقليل الاعتماد على كوادر من شركات خارجية لإعداد التصاميم والمحتوى الرقمي، إلى جانب تقليل مصاريف الترويج السياحي في الوقت الراهن، فضلاً عن تخفيض المصاريف التشغيلية العامة، حيث إن إغلاق المطاعم ومرافق الفنادق تسهم في تخفيض تلك التكاليف.
وقالت منى عوني، مدير إدارة التسويق في فندق فيرمونت باب البحر أبوظبي: «نقوم بممارسات متعددة للتقليل من التكاليف حتى نستطيع الاستمرار حتى تنتهي أزمة «كورونا»، منها تقليل الاعتماد على العمالة الخارجية، والاعتماد فقط على عمالة الفندق في جميع مهام التسويق والعمليات والتصميم».
وأضافت «تم تخفيض تكاليف التشغيل من خلال إقفال جميع المطاعم في الفندق عدا مطعم واحد لتوزيع الطعام وتوصيل الطلبات».
وأوضحت عوني «أوقفنا الإعلانات المطبوعة والرقمية وتم إلغاء أي مصاريف أخرى خاصة بجولات للترويج السياحي في الخارج، وغيرها من الممارسات».
وأكدت عوني «أهمية التخطيط لمرحلة ما بعد الفيروس حتى يعود الفندق للتشغيل مرة أخرى، حيث نقوم بالتخطيط لخطط وآليات عمل مختلفة للتحضير لموسم رمضان والصيف، ولدينا خطط لكل من الأسواق الخليجية والمحلية والأوروبية والآسيوية والأميركية».
وشددت على أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة للقطاع في التخفيف من الآثار السلبية لانتشار الفيروس».
وأكدت عوني أهمية دور الفنادق في دعم الوضع الحالي وتوعية الناس وتوجيهها لاتباع الممارسات الصحية والوقائية، وقالت: نقوم بإجراءات التعقيم باستمرار، ونلتزم بالتباعد بين الجلسات والطاولات في الفندق واقتصار تقديم طلبات الطعام على مطعم واحد».
وفي نفس السياق، أكد نويل مسعود رئيس شركة أوغست للاستشارات الفندقية، أهمية قيام الفنادق بالتحضير لخطط لاستعادة ثقة السياح بالمنتح السياحي بعد الانتهاء من أزمة كورونا والعودة للتشغيل من خلال الترويج والعروض الجاذبة».
وقال «الفنادق تقوم حاليا بتخفيض التكاليف بطرق مختلفة، منها إغلاق المرافق الداخلية وتوفير مصاريف أخرى متعددة، إلى جانب الاستفادة من الدعم الحكومي في تخفيض فواتير الكهرباء والمياه، وغيره من أوجه الدعم».
وشدد على أن دور الفنادق في الوقت الحالي العمل على الاهتمام بصحة موظفيها والزوار من خلال عمليات التعقيم والتنظيف والممارسات الوقائية من الفيروس». وأضاف مسعود «كثير من الفنادق حول العالم تدعم الحكومات في محاربة الفيروس، من خلال تحويلها إلى مستشفيات لدعم الحكومات في التصدي لهذا الفيروس».
وقال سعود الدرمكي الرئيس التنفيذي ومؤسس بريمير للسفر والسياحة: «من جانبنا كشركات سياحة وسفر أخذنا الاحتياطيات الداخلية من خلال تقليل مصاريف التسويق والإعلانات، حيث آثر الفيروس على أعمال شركات السياحة بشكل كبير وعلى القطاع ككل».
وأشار الدرمكي «نخطط لإعداد عروض وحزم جديدة لمرحلة ما بعد الفيروس حتى نكون مهيئين للعودة إلى التشغيل والعمل».
وقال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بفاريا للعطلات،» توقفت أعمالنا في الوقت الحالي مع تعليق الرحلات، ولكننا نعمل على التحضير للإجازات المقبلة من خلال الإعداد لحزم عيد الفطر وفترة الصيف حتى نكون مستعدين لفترة ما بعد الفيروس، وذلك لنستعيد عافيتنا ونعود للتشغيل»، وشدد الكعبي على أن التخطيط لما بعد الفيروس أمر في غاية الأهمية حيث نخطط أيضا لرحلات داخلية في حال استمر حظر السفر للخارج وعادت الأمور لطبيعتها داخل الإمارات».
وقال «قمنا في الوقت الراهن بتخفيض التكاليف منها إعطاء إجازات للموظفين حيث لا يوجد بدائل، لا سيما أن أعمال شركات السياحة توقف بالكامل في الوقت الراهن».

المصدر
الاتحاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى